الجزائرية للقانون والحقوق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأسرة المسلمة أمام التحديات

اذهب الى الأسفل

الأسرة المسلمة أمام التحديات Empty الأسرة المسلمة أمام التحديات

مُساهمة  dalina الثلاثاء أبريل 01, 2008 1:39 pm

الأسرة المسلمة أمام التحديات

أولا: نظرة حول العالم المعاصر
إن العالم المعاصر تسيطر عليه مجموعة الدول الكبرى التي تمثل 20 % من مجموع دول العالم التي تحكم قبضتها على العالم باستخدامها لأدوات فاعلة:

1. المؤسسات التجارية والمالية:
مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ونادي باريس ومنظمة التجارة العالمية والشركات الكونية الكبرى.
2. المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الثقافية:
إن هذه المؤسسات بمختلف أنواعها تتحكم فيها الدول الكبرى تسخرها في صناعة الأفكار والثقافات التي تخدم قيمها الغربية، وتستهدف إزالة الخصوصيات الثقافية للشعوب، وقد أدت الثورات الإعلامية والمعلوماتية التي يشهدها عالم اليوم على زيادة هيمنة تلك المؤسسات.
3. الهيئات الدولية:
على رأسها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنتظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسكو... وهي كلها في يد الدول الكبرى تسخرها لخدمة أغراضها ومصالحها الاستراتيجية.


ثانيا: المؤتمرات الدولية وقضايا الأسرة
عملت هيئة الأمم المتحدة – ومن ورائها الدول الكبرى – على عقد مؤتمرات تعنى بشؤون الأسرة والمرأة، تهدف إلى زرع قيم جديدة نابعة من فلسفتها المادية منها:
1. مؤتمرات السكان والتنمية:
¨ مؤتمر بوخارست 1974.
¨ مؤتمر المكسيك 1984.
¨ مؤتمر القاهرة 1994: ويعد أخطر المؤتمرات، وقد حضرته 160 دولة و 1200 منظمة غير حكومية، وفيه ناقش المؤتمرون أمرين هما:
- الحرية الجنسية: وطالبوا بتشريع لها، وإلغاء القوانين التي تحرمها.
- إباحة الإجهاض للحمل غير المرغوب فيه.

2. مؤتمرات المرأة:
عملت هذه المؤتمرات على مناقشة القضايا الخاصة بالمرأة فهي الأداة الفعالة لتحطيم القيم والأخلاق، فعقدوا بشأنها عدة مؤتمرات أهمها:
¨ مؤتمر المكسيك 1975 شعاره المرأة: المساواة التنمية السلم.
¨ مؤتمر كوبنهاجن 1980.
¨ مؤتمر نيروبي (كينيا) 1985.
¨ مؤتمر بكين 1995 : ناقش عدة محاور منها:
- المرأة والصحة.
- المرأة وحقوق الإنسان.
- المرأة والفقر.
- المرأة والبيئة.
¨ مؤتمر نيويورك 2000.
إن لهذه المؤتمرات الأثر الفاعل في تحقيق أهداف العالم الغربي، وضرب استقرار الأسرة في منظومتها القيمية.

ثالثا: الأسرة المسلمة ومنظومة القيم
تأثرت الأسرة العالمية عموما والمسلمة خصوصا بما تنتجه تلك المؤسسات وما تقرره تلك المؤتمرات فاهتزت منظومة القيم على عدة مستويات منها:
1. نظام الزواج: للزواج قدسية كبيرة في الإسلام سماه الله الميثاق الغليظ وقد نقص اعتباره وعفت قيمته، فصار الطلاق لأتفه الأسباب.
2. الأمومة: لم تعد النساء يبدين اهتماما حين يفكرن في الزواج، وهذا حسب إحصائيات لعلماء الاجتماع، بل إن بعضهن يفضلن اصطحاب الحيوانات على الأطفال.
3. الطفولة: لقد نالت الطفولة نصيبها من المأساة فأصبح الأطفال يسرقون ويباعون، وارتفعت سبة الأولاد غير الشرعيين...

رابعا: حماية الأسرة المسلمة
لا يمكن للأسرة المسلمة أن تواجه هذه التحديات وتتجاوز تلك العقبات إلا باتخاذ الأسباب الآتية:
1. فهم الإسلام:
والثقة فيه واستخراج كنوزه واستيعاب حلوله والاعتزاز به ﴿...وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ...(Cool﴾ المنافقون.
2. إدراك التحديات:
معرفة العقبات والتحديات التي تواجه الأسرة سبيل لاتقائها فمعرفة الداء سبيل للدواء.
3. تقديم البدائل:
ضرورة تقديم البدائل الشرعية الملائمة وبطريقة عملية وذلك بإنشاء مؤسسات إعلامية وفكرية وثقافية واجتماعية وقائية وعلاجية.
4. استثمار ايجابيات العولمة المعاصرة:
في جميع المجالات التكنولوجية، الإعلامية، والاقتصادية.
إذا تحقق ذلك ستتجاوز الأسرة المسلمة مختلف العقبات وتحظى بالاستقرار الذي يؤهلها لتحقيق رسالتها الحضارية.

dalina

المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى